للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعبدُ اللهِ بنُ زيدٍ (١) في كتاب " المَحَجَّة البَيْضَاء " (٢)، والفقيهُ يوسفُ بنُ أحمد بن عثمانَ (٣) في كتاب " نورُ الأبصار ".

وَمِنْ ذلك: قولُ السّيِّد الإمامِ المؤيَّدِ باللهِ عليه السلام: إِنَّ العَقْدَ والاختيارَ هو طريقُ الإمامَةِ دُوْنَ الدَّعْوة، والخُروجِ. حكاهُ عنهُ الإِمامُ في " الانتصار ".

ومن ذلك: قولُ المؤيَّدِ باللهِ عليه السلامُ: إنَّ التَّقليدَ في معرفَةِ اللهِ تعالى جائزٌ، والعلمَ بالدَّلِيلِ غيرُ واجبٍ. نصَّ عليه المؤيَّدُ في موضعين من كتابِ " الزِّيادَاتِ " (٤)، واحتجَّ عليه، وصرَّح به تصريحاً يَستحيلُ تأويلُهُ إلَّا على مُقتَضَى مذاهب الباطنيَّةِ في التَّأويل، وحكى ذلك القاضي شرفُ الدين حسن بن محمد النَّحوي عن المؤيَّدِ باللهِ في تعليقه على " الزِّيادات "، ولم يتأوَّلْه، وحكى ذلك الإمام يحيى في " الانتصار " عن


(١) ترجمه صاحب " العقود اللؤلؤية " ١/ ٧١، فقال: هو الفقيه العالم أبو محمد عبد الله بن زيد بن مهدي العريقي ... كان فقيهاً، دقيق النظر، ثاقب الفطنة، اتضح له في بعض المسائل ما لم يتضح لغيره، فلم يقلد فيها إمامه، فأنكر عليه علماء وقته، إذ لم يُطيقوا الإنكار على غيره ممن يقول بقوله كأحمد وداود .. ، وكانوا يعظمونه، ويُثنون عليه، وكان مشهوراً بالعلم والصلاح، ومصنفاته تدل على غزارة علمه، وجودة نقله، وله عدة مصنفات في الفقه والأصول، وكان جيد الفقه. توفي سنة ٦٤٠ هـ معتكفاً.
وفي " هدية العارفين " ٥/ ٤٦٠: عبد الله بن زيد بن مهدي حسام الدين العريقي، من علماء الزيدية توفي سنة ٦٤٠، قال صاحب " قلادة النحر ": كان محدثاً فقيهاًً، له تصانيف في الفقه والأصول.
(٢) " البيضاء " ساقطة من (ش).
(٣) هو يوسف بن أحمد بن محمد بن عثمان اليمني الزيدي صاحب التصانيف الشهيرة، قال الشوكاني في " البدر الطالع " ٢/ ٣٥٠: كان مستقراً بهجرة العين من ثلا، والطلبة يرحلون إليه من جميع أقطار اليمن، فيأخذون عنه في جميع العلوم الشرعية ... توفي في جمادى الآخرة سنة ٨٣٢ هـ.
(٤) منه نسخة مخطوطة بالجامع الكبير بصنعاء. انظر " الفهرس " ص ٢٥٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>