للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

على ملكه لكونه ابن عمه، فرأى إماتة اسمه وعزله، ونادى بأمان سليمان بن عمران، وعزله (٣٦٠)، ورد سليمان بن عمران.

فلما شاخ سليمان بن عمران، عزله وولى هو مكانه ثانية.

قال ابن حارث: كان إبراهيم بن الأغلب أكره الناس في ابن طالب، وكان قد أساء إليه أيام قضائه الأول، وأمارة أخى إبراهيم، المعروف بأبي الغرانيق.

فلما ولى إبراهيم بعده، هم به، وكان الحضرمي وبلاغ مولي إبراهيم خاصين به، ولهما بابن طالب عناية، فكانا يكفانه عنه.

فلما شاخ سليمان بن عمران، واضطر إبراهيم إلى قاض غيره، جمع وجوه القيروان، وشاورهم فيمن يوليه، فصرفوا الاختيار إليه، وغلبته الشهوة في محمد بن عبدون، وأمر له بمركب، فأخرج، ليحمل ابن عبدون عليه، إلى أن دخل أحمد بن أبي سليمان، فسأله الأمير، فقال: أرى أن تولى العدل الرضى، المستحق للقضاء.

فقال: من هو؟

قال: ابن طالب.

فاستوى جالسا - وقد كان ابن غافق أشار بمثله قبله - وقال: ما أرى لها إلا ابن طالب.

فقال له ابن أبي سليمان: أن الصلاة عمود الدين، فلما استحق عند الأمير أن يقدم عليها، كان بما هو أقل منها أولى.

فقال إبراهيم: يرد الفرس.

وأذن لابن أبي سليمان في الانصراف، ووجه في ابن طالب، فولاه القضاء.


(٣٦٠) قوله: "ونادى بأمان سليمان بن عمران، وعزله" ساقط من نسخ ط، ك م - ثابت في نسخة أ.