للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من كانت له ولية لم يعدم بلية.

الصوم عن الكلام أثقل من الصوم عن الطعام.

من حرز لسانه كثر في الدنيا والآخرة أمانه، ومن خلا بربه لم يعدم النور من قلبه، ومن خلا بغيره لم يعدم الزيادة من ذنبه.

ومن كلامه:

من كان في الله همه، قل في الدنيا والآخرة غمه.

ومن كلام عبد الجبار:

من أصبح وأمسى، وهمه بغير الله مجتمع، لم يبال الله تعالى في أي واد من أودية الدنيا وقع.

وقال: لو أهمك شأنك، لكل لسانك، وتهيجت أحزانك، ولولا الفضول لصفت العقول، ولكان المجهول، عندها معقول، ومن كان بالليل نائم، وبالنهار هائم، متى ينال الغنائم (٤٠٢)، ومن سكت سلم، ومن تكلم بذكر الله غنم، ومن خاض أثم، ومن وبخك فقد نفعك، ومن نفعك فقد رفعك.

وقال: ما أبعدنا منه على قربه منا إذا لم يردنا.

وقال: كنت أخلو لأفهم (٤٠٣)، ثم صرت أخلو، لأغنم.

وفي رواية كنت أخلو، لأعلم، ثم صرت أخلو لأفهم، ثم صرت أخلو لأغنم.

وقال: كل كلمة لم يتقدمها نظر، فالكلام فيها خطر، وإن كانت من أسباب الظفر.

وتوفى في غرة رجب سنة إحدى وثمانين ومائتين، وصلى عليه حمديس صاحبه، فيما قاله ابن أبي خالد.


(٤٠٢) هكذا وردت هذه العبارة بالأصول الخطية التي بين أيدينا، وقد احتفظنا بها كما هي، رغم ما يلاحظ فيها من اللحن؛ لأنها فيما يبدو هكذا رويت عن قائلها.
(٤٠٣) ط: كنت أخلو لأفهم - ١: كنت أخلو لاهتم.