للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وجده اسحاق الامام مشهور.

وأبوه أبو الحسن محمد بن اسحاق مشهور أيضا.

سمع أباه، وابن حجر، وابن حنبل، وابن المدينى، وأبا مصعب ويونس، وغيرهم من أهل خراسان والعراق والشام ومصر.

سمع منه، ببغداد (٥٤) ابن مخلد، وابن نافع وغيرهما.

قال الخطيب (٥٥) أبو بكر: وكان عالما بالفقه، جميل الطريقة، مستقيم الحديث.

وأساء ذكره أبو بكر بن البزار فقال فيه: غير ثقة ولا مأمون.

قال الخطيب (٥٦): قتلته القرامطة منصرفه من الحج، سنة أربع وتسعين ومائتين.

قال القاضى المؤلف : وأبو الطيب ابنه هذا من أئمة المالكية بالعراق، حدث عنه عبيد الله الشافعى المعروف بعبيد، وأبو مروان السعدي القرطبى، وكان ثقة، تفقه عند اسماعيل، وهو مشهور فى مالكية البغداديين.

وذكره أبو القاسم الشافعي، وعده فى فقهاء من لقيه من أصحاب مالك، وحذاقهم، ونظارهم وأئمة مذهبهم.

وولى قضاء الرملة، وبها توفى، سنة ست وثلاثين وثلاثمائة.

وكان له أخ فاضل. قال أبو الطيب: كان أخى لا يأكل لنا شيئا من متاع القضاء، فتعلم الوراقة، فكان يورق ويأكل من كد يمينه، ثم ترك الوراقة، فقلت له: يا أخى لم فعلت هذا؟

قال: كنت أجمع قلبى وجوارحى على الخط، فلا أقدر أقرأ القرآن * وأذكر الله ﷿.


(٥٤) أ طـ: سمع منه بغداد - م: سمع ببغداد.
(٥٥) تاريخ بغداد ج ١ ص ٢٤٤.
(٥٦) تاريخ بغداد ج ١ ص ٢٤٥.