سمع بقرطبة من بقي بن مخلد، والخشني، وابن وضاح، ومطرف بن قيس، وأصبغ بن خليل، وابراهيم، وعبد الله بن مسرة، ومحمد بن عبد الله بن الغازى.
ورحل الى المشرق مع ابن أيمن، فأدرك الناس متوافرين.
سمع بمكة من محمد بن اسماعيل الصائغ، وعلى بن عبد العزيز.
وببغداد والعراق من القاضى اسماعيل، والقاضي اليزنى، وابن أبي خيثمة، ومحمد بن اسماعيل الترمذى، وعبد الله بن حنبل، وابن قتيبة، والكريمى، وجعفر بن محمد الطيالسي، والحارث ابن أبى أسامة، وابن شاذان الجوهرى، والمبرد، وثعلب، ومحمد بن الجهم السمرى، في آخرين.
وبمصر من محمد بن عبد الله العمرى، وأبي الزنباع روح بن الفرج المالكي، ومقدام بن داود المالكي.
وبالقيروان من بكر بن حماد، وأحمد بن يزيد، في آخرين بعد ذلك.
وانصرف الى الأندلس، بعلم كثير، وسكن قرطبة، وكان له بها قدر عظيم، وسمع منه الناس ومالوا اليه.
وسمع منه الناصر لدين الله أمير المومنين عبد الرحمان بن محمد قبل ولايته، وولي عهده الحكم الحكم ابنه.
وطال عمره فلحق الأصاغر فيه الاكابر، وشارك الآباء فيه الأبناء وكانت الرحلة اليه فى الأندلس والى أبي سعيد بن الأعرابي بالمشرق.
قال ابن حارث: لقد دخل عليه اسماعيل بن القاسم الأندلس، قريب عهد بمشيخة العراق، فاهتبل بأمر قاسم، واختلف اليه مدة، وأخذ عنه، وكانت له عناية تامة، ورواية واسعة وكتب متقنة، وكان ثبتا صادقا.