سمع بالبيرة من خالد بن النمر، وعابد بن أخطل، وابراهيم بن شعيب، وأحمد بن راشد، وغيرهم، وبقرطبة من بقى، وابن وضاح، وابراهيم بن قاسم بن هلال، ومطرف بن قيس، والمغامي، وهو آخر من روى عنه. وسمع أيضا من يحيى بن عبد العزيز، وطاهر.
ورحل فسمع النسائى، وأحمد بن ميسر، وأحمد بن رشدين، وغيرهم، وغلبت عليه الرواية.
قال ابن الفرضى: كان صدوقا، الا أنه لم يكن حصيف العقل، كان كريه الأخلاق، ورحل اليه الناس، وطال عمره، وانفرد برواية كتب ابن حبيب. سمع منه أبو عيسى، ويحيى بن هلال، وابن مفرج وغيرهم.
وأرى أن آخر من حدث عنه أبو على بن يعقوب النجاري، شيخ أبي عمر بن عبد البر.
وروى عنه سعيد بن عطاف، وأحمد بن شعيب، وعبد الله بن الحكم، وأحمد بن واضح، وعلى بن سعيد، وعلى بن الحسن، وعلى ابن معاذ الرعيني، وغيرهم.
قال سعيد بن فحلون: سمعت رجلا يسأل المغامى عن رجل أراد الخروج إلى طلمنكة مرابطا، وأراد أن يخرج معه بجارية تخدمه ويطأها، فقال: لا تخرج اليها بجارية أصلا.
قال سعيد بن فحلون: فلما دخلت الاسكندرية سألت عنها ابن ميسر، فقيهها، فقال: اذا كانت من المدائن التي يخشى عليها غلبة العدو، فلا تخرج، مثل رشيد هذه، وأما مثل الأسكندرية فيخرج اليها بالنساء، اذ لا يخشى عليها. وأصل ما قاله المغامى و ابن ميسر لمالك ﵀.
وتوفى فى أول رجب سنة ست وأربعين وثلاثمائة، وهو ابن ثلاث وتسعين سنة وتسعة أشهر.