للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال ابن حارث: هو شيخ من أهل الصيانة والانقباض، والحفظ، والكلام في الفقه.

قال المالكي: كان شيخا صالحا ثقة [١]، مأمونا، إماما [٢]، فقيها، عاقلا، حليما، نبيلا، فصيحا، عالما بما في كتبه، حسن الضبط، حسن الحفظ [٣]، جيد الاستنباط، كان الشيخ أبو محمد بن أبي زيد، إذا نزلت به نازلة مشكلة [٤]، كتب بها إليه [٥] يبينها له. ولما وصل (إلى) [٦] مصر تلقاه نحو من أربعين فقيها، لم يكن فيهم أفقه منه.

وقال أبو إسحاق بن شعبان: ما يزال بالمغرب [٧] علم [٨] ما [دام فيه أبو العباس.

وقال: من أراد أن ينظر إلى فقيه، فلينظر إليه.

وقال: لا يزال أهل المغرب بخير] [٩] ما أقام [١٠] بين أظهرهم، وما عدا النيل منذ خمسين سنة أعلم منه.

وقال [١١] أبو حفص بن عمرون: صحبت الحسن بن نصر وغيره - وذكر من أحوالهم، وفضائلهم، فما رأيت مثل أبي العباس في الفقه والعلم.

وكان أبو الحسن القابسي يقول، ما رأيت بالمشرق ولا بالمغرب مثل أبي العباس.

وكان يفصل المسائل كتفصيل الجزار الحاذق اللحم، وكان يحب المذاكرة في العلم، ويقول: دعونا من السماع، ألقوا علينا المسائل.


[١] صالحا ثقة: أط - م.
[٢] اماما: ط م - أ.
[٣] حسن الحفظ: أ ط - م، : م - أ ط.
[٤] مشكلة: ط م، مشغلة: أ.
[٥] إليه: أ ط - م، يبينها: ط م، تنبيها.
[٦] إلى: ط م - أ، من أ ط - م.
[٧] بالمغرب: أ م، في المغرب: ط.
[٨] علم: أ ط. عالم: م.
[٩] (ما دام … بخير): أ ط - م.
[١٠] أقام: أ. دام: لم.
[١١] قال: أ ط. وقال: م.