للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وتكلم فيه أبو عمران الفاسي، ومسلمة [١] بن قاسم، قال أبو عمران وقال مسلمة أخذ كتب ابن قادم القروي الحنفي، ونسبها إلى نفسه، وحملت عنه، وحدث باطرابلس عن ابن الأعرابي بتاريخ [ابن معين، ولم يسمعه.

وقال أبو محمد بن مفوز [٢]: كان ابن عيشون فقيه عصره، من الحفاظ كذلك قال لي وهب] [٣] بن مسرة.

وله مختصر مشهور، وألف مسند حديث مالك.

قال ابن مظاهر: كان محمد بن عيشون عالما متقدما، فقيهًا [٤] حافظا لمذهب مالك، عالما بالفتيا، من أهل الصلاح والخير، متقللا من الدنيا، ثقة، ألف مسندا في الحديث، وكتاب الإماء، واختصر المدونة إلا الكتب المختلطة منها، وكان يقول الشعر.

وكان أسر وافتدى، وأطلقه النصراني الذي كان عنده ليجمع فداءه، مع موكل وكله به، فعرض أمره [٥] على أهل طليطلة فلم يجتمع له فداؤه، وعزم على الرجوع إلى مولاه النصراني - إذ كان عاهده على ذلك، إذ قيل له: اقصد رجلا كان بينه وبينه شيء فامتنع، ثم أدته الحال إلى ذلك، فدفع إليه فديته، وقبضها الموكل عليه وأنشد من شعره:

حلفت على أن لا أرد هدية … ولا أنفع المهدي بشيء مدى الدهر

إذا ما صديق جاءني بهديه … قبلت وعجلت المثوبة بالشكر

وإن جاء يوما آخر بهدية … لحاجته كانت أضر من الكف


[١] ومسلمة: ط م، ومسلم: أ.
[٢] (ابن معين .. وهب): ط م - أ.
[٣] مفوز: ط. فوز: م.
[٤] فقيها: أ م - ط.
[٥] أمره: ط م - أ.