للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

برنية، (٢٣٣) بها ثلاثة آلاف مثقال، وأمرهم بكتب أهل الفقر [١] والحاجة من جيرانه. ففرق المال عليهم، وأعطى منه أصحابه على مراتبهم، وأعطى الأكابر منهم مائة مثقال، مائة مثقال [٢]. قال: وبلغني أنه أعطى الباقلاني مائة وخمسين، وحبس كتبه عليهم، وسئل حينئذ لما ادخرت هذا المال؟ فقال: كان أبو بكر الرازى من أجل أصحاب مالك، ولم يتعرض إلى شيء من القضاء، حتى كثر بناته - (يعنى) [٣] واحتاج فولى القضاء، فقتله ديلمي في أمر معروف وكان أبو بكر الصيرفي [٤] من أصحاب الشافعي، من جلة أهل العلم، فكبر سنه وعمى، فرأيته يكتب الرقاع لأصحابه يتعطفهم في الرفق به، وكان إخوانه قد انقرضوا وماتوا، فخشيت أن يطول عمرى أو تلحقنى زمانة فاحتاج، فادخرتها عدة لمثل هذا [٥]. وتوفى ببغداد ليلة السبت، (٢٣٤) أو يوم السبت (٢٣٥) [٦] لسبع خلون من شوال سنة خمس وسبعين وثلاثمائة، وصلى عليه بجامع المنصور، مولده قبل (٢٣٦) التسعين ومائتين [٧] وسنه ثمانون سنة أو نحوها.


[١] الفقر: م. الستر، أ ط.
[٢] مائة مثقال. مائة مثقال - هكذا مكررة -: أط. ماكة مثقال - بانفراد -. م.
[٣] يعني: ط - أم.
[٤] الصيرفي: ط م - أ.
[٥] لمثل هذا، أ ط. لهذا: م.
[٦] ليلة السبت أو يوم السبت: أ. يوم السبت أو ليلة السبت، ط. يوم - بإسقاط (ليلة السبت أو): م. لسبع خلون من شواك: ط م، لسبع من شوال خلون: أ.
[٧] ومائتين: م، وثلاثمائة، أط، وهو تحريف.