للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بها إلى أهل الباب والأبواب [١]، وكتاب تهدية المستبصر، ومعونة المستنصر، وتواليف آخر غير هذا [٢]. وسمع الصحيح للبخارى من أبي زيد المروزي، ورأيت سماعه في كتاب الأصيلي بخطه، واستجاز الشيخ أبا محمد بن أبي زيد في كتابه المختصر والنوادر.

قال القاضي الإمام المؤلف : ورأيت له في ذلك رسالة [٣] يقول فيها: وقد وقع إلينا من تصنيفه - أيده الله - قطع من المختصر، وجدناه قد أحسن في نظمه، وألطف في جمع [٤] معانيه، وكشف ما كانت النفوس تتوق إليه، وكفى مئونة الرحلة وطلب المصنفات، بالكلام السهل، والمعاني البينة التي تدل على حسن العناية، وكثرة المعرفة، والحرص على منافع الراغبين في العلم، والمتعلقين به [٥]، فأحسن الله - أيها الشيخ - جزاءك، وأجزل ثوابك، ثم ذكر له بعد أنه بلغه تصنيفه النوادر: ثم قال: وما يتصل بنا من فضل الشيخ - أيده الله - قد نشطنى إلى تعريف ما بنا من الحاجة، إلى هذين الكتابين، وتطلعي وتطلع من قبلى من الطالبين لهما، والشيخ - أيده الله - يتفضل في ذلك بما هو أهله، ويمين علي بذلك، فإنى إليه وجماعة من قبلي من إخوانه، والراغبين في مذهب الإمام يتطلعون إليه، فإن رأى الشيخ - أيده الله - أن يتفضل بإنفاذهما بعد عرضهما بحضرته، وأجازتهما لى ولغيرى من أصحابنا ممن آثر ذلك وأحبه؛ ثم سأله الدعاء له، وأرخ كتابه بسنة ثمان وستين (٢٤٢) فجاوبه [٦] أبو محمد بجواب


[١] الباب والأبواب: أ ط. باب الأبواب: م.
[٢] غير هذا: أ ط، غيرهما: م.
[٣] ورأيت له في ذلك رسالة: م. ورأيت في ذلك رسالة إليه: ط. ورأيت في ذلك له رسالة: أ.
[٤] جمع: أ ط، جميع: م.
[٥] به: أ م - ط.
[٦] فجاوبه: أ م، فأجابه: ط.