للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال عيسى بن أحمد بن عمر الهمداني: وكان ابن دوست فهيما بالحديث، عارفا بالفقه على مذهب مالك؛ وكان عنده عن الصغار وحده ملء صندوق، وكان يذاكر [١] بحضرة الدارقطني، ويتكلم في [٢] علم الحديث، فتكلم فيه الدارقطني؛ لذلك قال حمزة ابن محمد: قلت لخالي أبى عبد الله بن دوست: لم تملي من حفظك ولا تملي من كتابك؟ فقال لي: انظر فيما أمليته، فإن كان فيه خلل لم أمل من حفظي، وإن كان جميعه صوابا، فما الحكمة في الكتاب؟ أو كما قال.

وحكى الخطيب أنه مكث سنة بعد موت ابن حبانة، يملي [٣] من حفظه في حياة الملخص، وابن شاهين، ثم تكلم فيه ابن أبي الفوارس.

قال عيسى الهمداني: كان ابن أبي الفوارس ينكر علينا مضينا له، وسماعنا منه، ثم جاء بعد ذلك وسمع منه.

قال الأزهري: هو ضعيف، رأيت كتبه كلها طرية، وقال: إن كتبه كلها طرية، وقال: إن كتبه غرقت فاستدرك نسخها.

قال البرقاني: كان يسرد الحديث من حفظه، وتكلموا فيه، وكان يكتب الأجزاء ويتربها ليري أنها عتيقة [٤].

توفي في رمضان سنة وأربعمائة.


[١] يذاكر: ن، يتذاكر: ا ط.
[٢] في: ا ط - ن.
[٣] على: ن - ا ط.
[٤] عتيقة: ط، عتق: ن، ممحوة في ا.