للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكنت أرى كأن نعشًا يحمل، وموضع الجنازة قلم لي كنت أكتب به عرفته، فكان يدفن في القبر، ويصلى عليه، فترحمت لذلك حتى جرت الحالة.

وكان السبب في مطالبة ابن زرب له، ومساعدة أعدائه عليه (أن ابن العطار سبق بالفتح عليه يوم الجمعة في خطبته لوقوف عراه؛ فقال ابن زرب: وكفوا ألسنتكم عن الرفث، فلم يكد يقف، حتى قال له ابن العطار: وقبيح القول، وكانت معهودة من كلام ابن زرب؛) فنظره ابن زرب شزرًا وقال: وزور الكلام، وما عاد لذكر تلك اللفظة الأولى بعدها في خطبته، ومضى في خطبته، وقد توقد عليه غضبًا، شغله في الصلاة فأسقط من القراءة، ففتح عليه ابن العطار أيضًا؛ فكانت سبب تغيره عليه، وأنكر ذلك من فعله، وقال: هل سمعتم بخطيب فتح عليه كأن ذلك الكلام قرآن [١] لا يبدل، أو نحو هذا.

وسعى ابن العطار في استصلاحه، فلم يقدر؛ واستمسك حاله مديدة بحسن رأي ابن أبي [٢] عامر فيه، إلى أن سقط عنه [٣]


[١] قرآن: ا ط، قولا: ن.
[٢] أبي: ا ط - ن. سقط عنه لقبه: ا.
[٣] سقط عنده لقبه: ن، ثبت عنده لعنه: ط.