للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومن نوادر الخبر، أن أبا محرز [١] أنس بن أحمد بن فرج الجياني الشاعر، خاصم عند أبي العباس وقتا، فجعل يرفع صوته ويستطيل، ويحسر عن ساعده؛ فخالف الرسم [٢]، فنهاه أبو العباس عن ذلك، وأمره بقبض ذراعه؛ فلما انقضى المجلس، ناوله أبو محرز [٣] رقعة لوقته فيها:

أسأت أبا العباس تأديب فاتك … صعاليكها وقف على فتكات

تؤنبني [٤] أن لاح مني ساعد … له ميسم [٥] من ظهر كل شوات

ولست من الصنف الذي قيل فيهم … ولا تلك - إن انصفتني بصفاتي [٦]

يخضبن [٧] أطراف البنان من التقى … ويخرجن شطر الليل معتجرات

فلما قرأها ابن ذكوان، وجم [٨] وقال له: تكلم بكلتا يديك ورجليك، فلا حرج عليك.


[١] أبا محرز: ط ن. أبا محمد: ا.
[٢] الرسم: ا، الرسيم: ط ن.
[٣] محرز: ط، محمد: ا، بحر: ن.
[٤] تؤنبني: ط، تؤدبني: ن، تدنيبني: ا.
[٥] ميسم: ط ن. موسم: ا.
[٦] بصفاتي: ا، صفات: ط ن.
[٧] يخضبن: ط، يحسن: ا ن.
[٨] وجم: ن، رجع: ا ط.