للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الشرطة والأحكام بقرطبة، والصلاة والخطبة بجامعها مع المواريث، وكان ابن أبي عامر يسترجحه ويباهي به؛ ويذكر عنه أنه قال: في أصحابي رجل بصير بدنياه، يصلح لكل خطة من مكاني في الحجابة، إلى مكان بوابي فلان، فمن بينهما من في منزلة؛ ويستقل بكل أمر، ويصلح لكل خطة؛ فإذا استفسر عنه، قال: هو الشرقي، وكان من ثقاته وخواصه؛ سمع منه عالم عظيم من الناس، وكان يتولى القراءة بنفسه [١]، فكان يكمل في ميعاده ما بين الظهر والعصر كل يوم اثنين وخميس - جزءًا، لدربته في القراءة.

قال ابن حيان: ولم ينتقل (مع) [٢] ما ناله من حظوة عن عن سنن التواضع والاقتصاد، وله في التسخير [٣] أخبار عجيبة، منها: أنه ما ارتبط لنفسه دابة قط - خوفا لموتها، وإنما كان يمتطي دواب ابن أبي عامر ترتبط له بنوبة، ويكتري ما احتاج


[١] لنفسه: ا، بنفسه: ط ن. ما: ا ط، من: ن.
[٢] مع: ط ن - ا.
[٣] التسمير ا، التسخير: ن، التقييد: ط.