للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال أبو إسحاق الشيرازي في تعريفه: أدركته وسمعت كلامه في النظر؛ وكان قد رأى أبا بكر الأبهرى، إلا أنه لم يسمع منه شيئًا؛ وكان فقيهًا متأدبا، شاعرًا، وخرج في آخر عمره إلى مصر، فحصل له حال من الدنيا (١).

قال الفقيه أبو الفضل: قوله لم يسمع من أبي بكر صحيح، غير صحيح، بل قد حدث عنه وأجازه؛ وسمع أيضًا من أبيه أبي ثابت الصيدلاني، وأبي عمر بن السماك، وأبى خلاد النصيبي؛ والحلوي؛ وممن سمع منه: القاضي أبو محمد بن رزقويه، وأبو عمر الهاشمي، وأبو سعيد الكرخي، والمخلص، وأبو الحسن بن الصلت المجير، وابن نافع، ومحمد بن أحمد الصياد وأبو علي بن شاذان، وغيرهم؛ وكان تفقه على كبار أصحاب الأبهري، وأبي الحسن القصار، وأبي القاسم الجلاب؛ ودرس الفقه والأصول والكلام - على القاضي أبي بكر الباقلاني - وصحبه، وألف في المذهب والخلاف والأصول - تواليف مفيدة،


(١) انظر الطبقات: ص ١٦٨.