للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومما أنشده أيضا في ذلك - وبعضهم ينسبه له -:

وقائلة لو كان ودك صادقًا … لبغداد لم ترحل فكان جوابيًا:

يقيم الرجال الموسرون بأرضهم … وترمي الذوى بالمقترين المراميا

وما هجروا أوطانهم عن ملالة … ولكن حذارًا من شمات الأعاديا

حدثت عن بعض الأندلسيين أنه قال: دخلت بمصر حماما. فاجتمعت فيه بالقاضي أبي محمد - وعندي آنية بطفل مطيب، فقصدت إليه وسألته، واستعملته فتناوله واشتمه [١]، وسألني من أين هو لك؟ قلت: اشتريت خادما، وكان هذا في أسبابها، فقال لي: اشترطت مالها؟ قلت: لا قال: خذه إليك، فلا حاجة لي به.

ولما وصل مصر ونيته [٢] الغرب [٣]، فوصف له، فزهد فيه: وخاطبه ابنا الشيخ أبي محمد بن أبي زيد - وقد انعقد


[١] متاوله واشته: ا ط، فناولته رأسه: ن.
[٢] ونيته: ا ط، وبنيته: ن.
[٣] الغرب: ا ن، المغرب: ط.