للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وجد بخطه في ذكر بعض بني عبيد وأسبابهم [١]، يتمثل في تقريظهم [٢] بهذا البيت المشهور:

أولئك قوم ان بنوا أحسنوا البنا … وان وعدوا أوفوا وان عقدوا شدوا

ويقال: بل سببه، أنه ألف كتابًا في تصحيح نسب بني عبيد، وأنه كانت تأتيه صلة إمامهم؛ ويقال بل لحقه في هذا دعاء الشيخ أبي محمد إذ كان البراذعي أيام دراسته عنده، لا يزال يتسبب في الاعتراض عليه، والتنبيه على أوهامه والازدراء ببعض كلامه؛ فعز ذلك على الشيخ، وتفرغ عند خروجه إلى الدعاء عليه؛ فكانوا يرون أن ذلك لحقه، فلفظته القيروان، فلم يستقر بها؛ فخرج إلى صقلية، وقصد أميرها، فحصلت له عنده مكانة، وعنده ألف كتابه المذكور؛ وكان ممن له دنيا، ولم يبلغني وقت وفاته.


[١] وأسبابهم: ا. أو أسبابهم: ط أو أنسابهم: ن.
[٢] في تقريظهم: ط ن، تعريفهم: ا.