للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وإنما أقام فيها من العلماء والمتعبدين على المباينة لهم، يخلو بالمسلمين عدوهم، فيفتنوهم عن دينهم؛ وعلى هذا كان جبلة [١] بن حمود، ونظراؤه: (ربيع) [٢] القطان، وأبو الفضل الممسي، ومروان بن نصرون، والسبائي، والجبنياني، يقولون ويفتون.

وقال يوسف بن عبد الله الرعيني في كتابه: اجتمع علماء القيروان: أبو محمد بن أبي زيد، وأبو الحسن القابسي، وأبو القاسم بن شبلون، وأبو علي بن خلدون، وأبو محمد الطبيقي [٣]، وأبو بكر بن عذرة؛ - أن حال بني عبيد، حال المرتدين والزنادقة، مع أن حال المرتدين بما أظهروه من خلاف الشريعة، فلا يورثون بالإجماع، وحال الزنادقة بما أخفوه من التعطيل، فيقتلون بالزندقة؛ قالوا ولا يعذر أحد بالإكراه على الدخول في مذهبهم، بخلاف سائر أنواع الكفر؛ لأنه أقام بعد علمه بكفرهم،


[١] جبلة: ط ن، جبيب: ا.
[٢] ربيع: ن - اط.
[٣] الطبني: ط ن، اط الطبيبي: ا.