للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وغيرهم، وولي قصاء سبتة للمستعين من بني أمية، ثم للعلوبين [١] بعد قتل ابن زوبع [٢]، [فكان من أحد قضاتها - طريقة] [٣]، وأحسنهم سيرة، وأشدهم على أصحاب السلطان شكيمة، وله في كل هذا أخبار مأثورة [٤]، وكان يرغب الانحلال من الخطة فلا يسعف.

ورحل إلى المشرق - وهو كبير بعد ولايته القضاء سنة ثلاث عشرة وأربعمائة. وجاء زوال الخطة عنه فلم بسعف في الانحلال، وقيل له استخلف فاستخلف ابن عمه قاسم بن الفضل [٥] بن أبي مسلم، وخطط بالقضاء، وسار هو فحج؛ سمع من أبي ذر، وأبي عبد الله الصورى؛ وانصرف فرجع إلى قضائه، وكان على مكانة من الجلالة. كثير التواضع، يمتهن نفسه في تناول أسبابه، وفلاحة جنته، ويمتطي حمارًا [٦] في تصرفاته، حدثني من [٧] رآه متحزمًا في جنته بالميناء، ينظر في بعض مصالح غراساتها.


[١] ثم للعلويين: اط، المعلويين - بإسقاط (ثم): ن.
[٢] زوبع: ا ط، زريع: ن، وهو تحريف.
[٣] (مكان .... طريقة): ا ط - ن.
[٤] ماثورة: اط. مشهورة: ن.
[٥] من: ا، عن: ط ن.
[٦] قاسم بن الفضل: ا، إبراهيم: ط، ابن قاسم: ن.
[٧] له: ا ط - ن.