للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكر أن أبا بكر بن مجاهد الألبيري نهض مع بعض أصحابه إلى أبي عبيد الجبيري ليزوره بالزهراء - على عادة له، وكان صديقه؛ فلما حضر عنده، أحضر طعامًا ودعاهما إلى أكله، وأكل [١] أبو بكر، فأكلا [٢] معه؛ فلما خرجا، سئل أبو بكر عن أكله طعامه - وقد علم أن ليس عنده مال إلا ما أعطاه السلطان؟ فقال أبو بكر: هو رجل من أهل العلم، فلو أمسكت عن طعامه، لكان جفاء عليه، وأنا في نفسي أحقر من أجعلها معه في هذا النصاب؛ وقد قومت ما أكلت، وأجمعت على الصدقة به، وثواب ذلك لصاحبه؛ ورأيت هذا أفضل من الشهرة بالإمساك عن طعامه، والجفاء عليه؛ [وقد كنا ذكرنا هذه أيضًا قبل هذا] [٣] (١)


[١] وأكل: ا، فأكل: ط ن.
[٢] فأكلا: ا ط، وأكلا: ن.
[٣] (وقد ذكرنا هذه أيضا قبل هذا): ا ط - ن.