للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال لبعض بني أخيه: إذا تعلمتم علماً من طاعة الله فلير عليك أثره، ولير فيك سمته، وتعلم لذلك العلم الذي علمته السكينة والحلم والوقار، وقال حقاً على من طلب العلم أن يكون فيه وقار وسكينة وخشية، وأن يكون متبعاً لآثار من مضى، وينبغي لأهل العلم أن يخوا أنفسهم من المزاح وبخاصة إذا ذكروا الله.

وقال أدب الله القرآن وأدب رسوله السنة وأدب الصالحين الفقه.

وقال لا يستكمل الرجل الإيمان حتى يحرز لسانه.

وقال لبعض أصحابه لا تكثر الشخوص من بيتك إلا لأمر لا بد منه، ولا تجلس في مجلس لا تستفيد منه علماً.

وقال سفيان دخلت على مالك فقلت له إن العلم كثير.

فقال العلم شجرة أصلها بمكة وأغصانها بالمدينة وأوراقها بالعراق وثمرتها بخراسان فقال اكتب يا غلام فهذه من طرائف مالك.

قال الزبيري: قلت لمالك: إن من الناس من إن أمرتهم ليطيعونني ومنهم من إن أمرتهم أتأذى منهم.

الشعراء يهجونني والشاطرون يضربونني ويحبسونني فكيف أصنع.

فقال إن خفت وظنت أنهم لا يطيعونك فدع، وأنكر بقلبك، ولك في ذلك سعة.

ومن لم تخش منه فأمره وانهه وخاصة إذا أردت به الله تبارك وتعالى، فإذا كنت كذلك لم تر إلا خيراً وبخاصة إذا كان فيك شيء من لين.

ألا ترى

<<  <  ج: ص:  >  >>