للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هذا اللفظ فأنكره عليه ابن الصائغ، وكفره بإجازة الكتابة على النبي الأمي، وإن هذا تكذيبًا للقرآن. وأغلى مع جمل من أشياعه في الإنكار والشناعة عليه، وقبحوا عند العامة ما أتى فيه [١]، وأكثر القالة فيه من لم يفهم غرضه، حتى أطلق عليه اللعنة غلاتهم [٢]، وضمنوا البراءة منه - أشعارهم، حتى [٣] قام بذلك بعض خطبائهم في الجمع، وفي ذلك يقول عبد الله بن هند الشاعر:

برئت ممن شرى الدنيا بآخرة … وقال ان رسول الله قد كتبا

- في قطعة [٤].

أخبرني الثقة أنه سمع خطيب دانية ضمنها خطبته يوم الجمعة، فأنشدها على رؤوس الناس [٥]، فأخذ أبو الوليد فألف هذا الكتاب، بين فيه وجوه المسألة لمن (لم) [٦] يفهمها، وأنها لا تقدح في المعجزة، كما لم تقدح القراءة في ذلك بعد ان لم يكن قارئًا، بل (في) [٧] هذا معجزة أخرى، وأطال في ذلك الكلام، وذكر من قال بهذا القول من العلماء؛ وكان المقرئ أبو محمد بن سهل من أشد الناس عليه في ذلك، ولم ينكر عليه أولو التحقيق في العلم والمعرفة بأسراره وحقائقه


[١] أتى به: ط، أتي فيه: ا، أفتى به: ن.
[٢] اللعنة غلاتهم: ط ن، العامة لعنتهم: ا.
[٣] حتى: ا، وحتى: ط ن.
[٤] في قطعة: ا ط، بياض في ن.
[٥] على رؤوس الناس: ا ط بياض في ن.
[٦] لم: ط ن - ا.
[٧] في: ط ن - ا.