قال الزبير: قال مطرف: صحبت مالكا سبع عشرة سنة، فما رأيته قرأ الموطأ على أحد، وكان يعيب كتابة العلم علينا، ويقول: لم أدرك أحدًا من أهل بلدنا، ولا كان من مضى، يكتب؛
فقيل له: فكيف نصنع؟
فقال: تحفظون كما حفظوا، وتعملون كما عملوا، حتى تتنور قلوبكم، فيغنيكم عن الكتابة (١٩٩)، ولقد كره عمر بن الخطاب ﵁ ذلك، وقال: لا يكتب كتاب مع كتاب الله.
***
قال ابن وضاح: رأيت سحنونًا لا يعجبه مطرف.
قال أبو العرب: وامتحن مطرف في القرآن أيام المأمون.
***
قال البخاري: ولد سنة تسع وثلاثين ومائة، ومات سنة عشرين ومائتين بالمدينة، وقال ابن أبي خيثمة ومحمد بن سعيد، قال: في أولها.
وقال الدارقطني: في صفر منها، وقال غيره: سنة أربع عشرة. وقال ابن وضاح: سنة تسع عشرة؛ قيل: وسنه بضع وثمانون سنة.
(١٩٩) م، ك: وتعملون كما عملوا حتى تتنور قلوبكم فيغنيكم عن الكتابة - أ، ط: وتعلمون كما علموا، حتى ينور قلوبكم، فيغنيكم عن الكتابة.