الله تعالى فجاءه رجل فأخبره بقدوم القعنبي، فقال متى يقرب قدومه؟ فقال قوموا بنا إلى خير أهل الأرض نسلم عليه. فقام فسلم عليه. قال أبو زرعة: ما كتبت عن أحد أجل في عيني منه. قال أبو حاتم: القعنبي أحب إلي من ابن أبي أويس. وهو بصري ثقة حجة. وقال: ما رأيت أخشع منه. سألناه أن يقرأ لنا الموطأ، فقال ائتوا بالغداة فقلنا إنا نجلس عند الحجاج. قال فإذا فرغتم. قلنا نأتي مسلم بن إبراهيم. قال فإذا فرغتم. قلنا يكون وقت الظهر ونأتي أبا حذيفة. قال فبعد العصر. قلنا نأتي حازماً. قال فبعد المغرب. فكنا نأتيه ليلاً فيخرج وعليه لبد، ماتحته شيء في الصيف في الحر الشديد. فيقرأ لنا وهو على جسده ولو أراد لأعطي الكثير. قال هارون بن إسحاق: ما رأيت أحداً يريد بعلمه الله، إلا القعنبي