قال أبو مسهر: رحم الله أبا العباس، لقد كان معتنياً بالعلم. وقال أحمد: هو ثقة في الحديث. قال يحيى: كان يدلس. قال أحمد: ليس أحد أروى لحديث الشاميين منه ومن إسماعيل بن عياش. قال الوليد: وافيت مكة وعليها محمد بن إبراهيم يقصر الصلاة بمنى وعرفة. فأعاد سفيان الصلاة وأمها ابن جريج فأتيت المدينة وذكرت ذلك لمالك، فقال لي أصحابي والأمير: أخطأ سفيان وابن جريج، وأن الأوزاعي قال فيه مثله. فأتيت مصر، فذكرت ذلك للشافعي، فقال لي: أخطأ الأمير والأوزاعي ومالك وأصحاب سفيان وابن جريج. أما مالك فيرى القصر للحاج وإن كان من أهل مكة كما فعل الأمير، وقاله الأوزاعي ويقصر الناس معه من أهل مكة وغيرهم، وعند الشافعي يتمون وراءه المكيون. وهو قوله الثوري وابن حنبل وأهل الرأي. وقال الخطابي في إعادة سفيان لأنه يرى للمفترض أن يصلي خلف المنتفل، وصلاة الأمير عنده نافلة حين قصرها وهو مكي، فاستأنف سفيان الصلاة، وهذا خلاف ما ذكر عنه في الاتمام، وفي روايته عن مالك شذوذ وغرابة. قال أحمد فيه: ثقة. وقال أحمد بن صالح الكوفي: قال البخاري وابن أبي خيثمة وابن وضاح. وتوفي سنة خمس وتسعين في منصرفه من الحج بذي المروة. وقال ابن شعبان وغيره: توفي في المحرم سنة أربع وتسعين وماية. مولده سنة تسع عشرة وماية.