فنظر الى ونكس رأسه ثم قال: كيف يصلح العلم لمن لا يمرض من خوف الله؟ فاذا كان كذلك أوشك أن ينفعه الله بالعلم؛
فقال له الأمير: انه مطلبي، فلما سمع ذلك سرى عنه، وذكر نحوه.
***
قال مصعب الزبيرى: قدم الشافعى المدينة، فكان يجلس في المسجد ينشد أشعار الشعراء، وكان حسن اللفظ فصيح القول عالما بمعانيه، فقال له أبي يوما: ترضى لنفسك فى قريشيتك بما أنت فيه أن تكون شاعراً؟
قال له: فما أصنع؟
قال: تفقه، قال رسول الله ﷺ: من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين.