للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال ابن عبد البر: وكان عبد الله صديقاً للشافعي، وعليه نزل أن جاء من بغداد، فأكرم مثواه وبالغ الغاية في بره، وعنده مات. قال الشيرازي: يقال أنه دفع للشافعي ألف دينار، وأخذ له من أصحابه ألفاً، ومن رجلين آخرين ألفاً. قال ابن عبد البر: وقد روى عبد الله عن الشافعي وكتب كتبه بنفسه، وابنيه. وضم ابنه محمد إليه وكانت بين عبد الله بن عبد الحكم وبين اصبغ منازعة، ومباعدة. حتى كاد يرمي كل واحد منهما صاحبه بالبهتان فقيل لابن عبد الحكم: أن هذا الرجل قد وجب لك عليه حد، فحدّه فأبى. وقال أن جلد صرناً حديثاً. يقال جلد فلان، بسبب فلان. ومن تواليف عبد الله بن عبد الحكم: المختصر الكبير. يقال أنه نحا به اختصار كتب أشهب، والمختصر الأوسط والمختصر الأصغر، قصره على علم الموطأ. والمختصر الأوسط، صنفان. فالذي في رواية القراطيسي فيه، زيادة الآثار، خلاف الذي في رواية محمد ابنه، وسعيد بن حسان.

<<  <  ج: ص:  >  >>