" أنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يُدْرِكُهُ الفَجْرُ وَهُوَ جُنُبٌ مِنْ أهْلِهِ، ثُمَّ يَغْتَسِلُ ويصُومُ ".
٥٩٩ - " بَابُ الْمُبَاشَرةِ للصَّائِمِ "
٦٩٥ - عن عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ:
" كَانَ النبي - صلى الله عليه وسلم - يُقَبِّلُ وَيُبَاشِرُ وَهُوَ صَائِمٌ، وَكَانَ أمْلَكَكُمْ لِإرْبِهِ ".
ــ
رمضان ولا يغتسل بعد جماعه بل يبيت وهو جنب من أهله أي وهو جنب من جماع أهله لا من احتلام، ويطلع عليه الفجر وهو على حال الجنابة، فيصوم، ثم يغتسل ولا يرى في ذلك بأساً. الحديث: أخرجه الشيخان والترمذي والنسائي بألفاظ مختلفة.
فقه الحديث: دل هذا الحديث على أنّه يجوز للصائم أن يصبح جنباً كما ترجم له البخاري، وهو مذهب جمهور العلماء والفقهاء، قال النووي: وقد أجمع أهل هذه الأمصار على صحة صوم الجنب، سواء كان من احتلام أو جماع، وبه قال جماهير الصحابة والتابعين، وحكى عن أبي هريرة إبطاله، والصحيح أنّه رجع عنه كما صرح به في رواية مسلم، وحكي عن طاووس وعروة: إن علم بجنابته لم يصح، وعن الحسن البصري أنه يجزئه في صوم التطوع دون الفرض، قال النووي: ثم ارتفع هذا الخلاف وأحمع العلماء بعد هؤلاء على صحته. اهـ. وقال ابن دقيق العيد: صار ذلك إجماعاً أو كالإِجماع (١). اهـ. والمطابقة: في قوله: " كان يدركه الفجر وهو جنب ".
٥٩٩ - " باب المباشرة للصائم "
٦٩٥ - معنى الحديث: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يستمتع بنسائه بالتقبيل