للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

" بَابُ الْمَنَاقِبِ "

٨٠٩ - " بَابُ قَوْلِ الله تعَالَى:

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى ... ) "

٩٣٨ - عَن أبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ:

عَنْ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "تَجِدُونَ النَّاسَ مَعَادِنَ، خِيَارُهُمْ في الْجَاهِلِيَّةِ خِيَارُهُمْ في الإِسْلامِ إِذا فَقُهُوا، وَتَجِدُونَ خَيْرَ النَّاس في هَذَا

ــ

" باب المناقب "

ومعظم النسخ في البخاري بلفظ " باب المناقب " "والمناقب " جمع منقبة، بمعنى الشرف والفضيلة، وفي " القاموس ": المنقبة المفخرة، والمناقب المكارم، واحدها منقبة، كأنها تنقب الصخر لقوتها، وتثقب قلب الحسود لشدة وقعها عليه.

٨٠٩ - " باب قول الله تعالى:

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى ... ) "

٩٣٨ - معنى الحديث: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - شبّه الناس في أنسابهم وأصولهم بالمعادن المختلفة المتفاوتة في قيمتها وجوهرها. قال الحافظ: وجه التشبيه أن المعدن لما كان إذا استخرج ظهر ما اختفى منه. ولا تتغير صفته، فكذلك صفة الشرف لا تتغير في ذاتها، بل من كان شريفاً في الجاهلية فهو بالنسبة إلى أهل الجاهلية رأس، فإن أسلم استمر شرفه، وكان أشرف ممن أسلم من المشروفين في الجاهلية. وهو قوله: " خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإِسلام إذا فقهوا " أي فمن جمع بين النسب والحسب والإِسلام والفقه في الدين فهو أعلى المراتب،

<<  <  ج: ص:  >  >>