١٠٧ - " بَابُ الْغسْلِ والْوُضُوءِ في الْمِخضَبِ والْقَدَحِ "
١٢٩ - عنْ أنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ:
حَضَرَتِ الصَّلَاةُ، فَقَامَ مَنْ كَان قَرِيبَ الدَّارِ إلى أهلِهِ، وبقي قَوْمٌ، فَأُتي رَسُولُ اللهَ - صلى الله عليه وسلم - بِمِخْضَبٍ مِنْ حِجَارَةٍ فيهِ مَاءٌ، فَصَغُرَ المِخْضَبُ أنْ يَبْسُطَ فيه كَفَّهُ، فَتَوَضَّأ الْقَوْمُ كُلُّهُمْ، قُلْنَا: كَمْ كُنْتُمْ؟ قَالَ: ثَمانِينَ وَزيادَةً.
ــ
عليه، لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - فعل ذلك بجابر رضي الله عنه، وهو ما ترجم له البخاري. ثانياً: قال ابن بطال: فيه دليل على طهورية الماء المستعمل وفضل الوضوء لأنه لو لم يكن طاهراً لما صب عليه. ثالثاً: بيان ميراث الكلالة في آية الفرائض التي نزلت بسبب سؤال جابر رضي الله عنه. والمطابقة: في قوله " وصب عليه من وضوئه ".
١٠٧ - " باب الغسل والوضوء في المخضب والقدح "
١٢٩ - معنى الحديث: يقول أنس رضي الله عنه: " حضرت الصلاة " أي بينما كان الصحابة مع النبي - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة حضرت صلاة العصر " فقام من كان قريباً من المسجد " أي فذهب الذين دارهم قريبة من ذلك المكان إلى الدار ليتوضؤا منها " وبقي قوم " أي وبقي الذين دارهم بعيدة مع النبي - صلى الله عليه وسلم - "فأتي النبي - صلى الله عليه وسلم - بمخضب من حجارة فيه ماء" أي فأحضر إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - إناء صغير من حجر فيه قليل من الماء، " فصغر المخضب أن يبسط كفه فيه " أي فضاق ذلك الإِناء الصغير على كف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين أراد أن يمدها في وسطه. " فتوضأ القوم كلهم، قلنا كم كنتم؟ قال: ثمانين وزيادة " أي ثمانين فأكثر. الحديث: أخرجه الشيخان. والمطابقة: