للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٠ - " بَابُ الزَّكَاةِ مِنَ الإِسْلَامِ "

٣٨ - عن طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يَقُولُ:

ــ

والأحكام الفقهية هي قوله تعالى (اليوم أكملت لكم دينكم، وأتممت عليكم نعمتي، ورضيت لكم الإِسلام ديناً) من سورة المائدة. ثانياًً: أن في هذه الآية إشارة إلى وفاته - صلى الله عليه وسلم -َ لأنّه ليس بعد التمام إلَّا النقصان كما قال الشاعر:

إذا تَمَّ شيء بدا نقصه ... فحاذر تماماً إذا قيل تمْ

ولذلك لما نزلت هذه الآية بكى عمر رضي الله عنه فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: " ما يبكيك يا عمر " قال: أبكاني أنا كنا في زيادة من ديننا، فإذا أكمل فإنه لا يكمل شيء إلَّا نقص، فقال عليه الصلاة والسلام: " صدقت يا عمر " فكانت هذه الآية، نعي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فما لبث بعدها إلَّا واحداً وثمانين يوماً. ثالثاً: فضل يوم الجمعة وكونه عيداً أسبوعياً للمسلمين. رابعاً: فضل يوم عرفة ومكانته في الإِسلام. خامساً: استدل أهل السنة بهذا الحديث على أن الإيمان يزيد وينقص لاشتماله على قوله تعالى (اليوم أكملت لكم دينكم) حيث إن هذا الدين قد كمل بتمام أعماله، وكل شيء كمل بتمام أعماله فإنه ينقص بنقصانها، وفي هذا دليل واضح على زيادة الإِيمان، ونقصانه، كما ترجم له البخاري، وهو مذهب أكثر أهل السنة. والمطابقة: في قوله تعالى (اليوم أكملت لكم دينكم) فإن كل ما يقبل الكمال يقبل النقصان.

٣٠ - " باب الزكاة من الإِسلام "

٣٨ - الحديث: أخرجه مسلم والنسائي في الإِيمان، وأبو داود في الصلاة، والبخاري في الشهادات والصوم وترك الحيل، كما أخرجه هنا في هذا الباب.

<<  <  ج: ص:  >  >>