يا أبا هريرة أن لا يسألني (١) عن هذا الحديث أحد أول منك " أي قبلك " لما رأيت من حرصك على الحديث " أي بسبب ما رأيت من حرصك على أخذ الحديث " أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال: لا إله إلاّ الله خالصاً من قلبه أو نفسه " أي إنما يفوز بشفاعتي يوم القيامة من نطق بالشهادتين معتقداً معناهما، عاملاً بمقتضاهما " إجمالاً " ولو كان عاصياً لقوله - صلى الله عليه وسلم -: شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي.
ويستفاد منه ما يأتي: أولاً: الترغيب في أخذ الحديث وحفظه، والثناء على أبي هريرة رضي الله عنه بذلك. ثانياًً: أن شفاعة النبي - صلى الله عليه وسلم - تختص بالمؤمنين يوم القيامة. الحديث: أخرجه أيضاً النسائي. والمطابقة: في قوله " لما رأيت من حرصك على الحديث ".
٦١ - " باب كيف يقبض العلم "
٧٦ - معنى الحديث: يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: " إنّ الله لا يقبض العلم
(١) يجوز في " يسأل " النصب على أن " أن " مصدرية، والرفع على أنها مخففة من الثقيلة.