٤٩٦ - عَنْ أمِّ الْعَلَاءِ إِمْرَاة مِنَ الأنصَارِ رَضِيَ الله عَنْهَا بَايَعَتْ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -، قَالَتْ:
إنَّه اقْتسِمَ المهَاجِرونَ قرْعَةً، فطَارَ لَنَا عُثْمَان بْن مَظْعونٍ، فأنزلْنَاه في أبيَاتِنَا، فَوَجِعَ وَجَعَة الَّذِي توفِّيَ فِيهِ، فَلَمَّا توفِّيَ وَغسِّلَ وكُفِّنَ في أثْوَابِهِ دَخَلَ رَسول اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَقلْت: رَحْمَة اللهِ عَلَيْكَ أبا السَّائِبِ فَشَهَادَتِي عَلَيْكَ لَقَدْ أكْرَمَكَ الله تَعَالَى. فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "وَمَا يُدْرِيكَ
ــ
المراد بالاتباع الاتباع المعنوي وهو تشييع الجنائز إلى مثواها الأخير. ثالثاً: تحريم آنية الفضة وخاتم الذهب والحرير بأنواعه لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى عنها، والنهى هنا للتحريم عند الجمهور. والمطابقة: في قوله: " أمرنا باتباع الجنائز ".
٤٢٤ - " باب الدخول على الميت بعد الموت إذا أدرج أكفانه "
٤٩٦ - معنى الحديث: تحدثنا أم العلاء الأنصارية (١) في هذا الحديث عن وفاة عثمان بن مظعون، وما وقع لها بعد غسله وتكفينه، فتقول: " إنه اقتسم المهاجرون قرعة " أي أن الأنصار استضافوا المهاجرين في منازلهم واقتسموهم فيما بينهم عن طريق القرعة، " فطار لنا عثمان بن مظعون "، أي فوقع عثمان في سهمنا، وصار من قسمنا، " فلما توفي وغسّل وكفنّ دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "، أي دخل عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو مدرج في كفنه، قالت رضي الله عنها: "فقلت: رحمة الله عليك أبا السائب فشهادتي عليك