للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٩٣ - " بَابُ الصَّلاةِ في مَوَاضِعَ الإِبِلَ "

٢٣٣ - عن نَافِعَ قَالَ:

رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا يُصَلِّي إلى بَعِيرِهِ وَقَالَ: رَأَيْتُ النَّبيَّ

ــ

" وجعلوا عضادتيه الحجارة " أي بنوا جانبي باب المسجد من الحجارة كما جاء في الحديث عن ابن عمر رضي الله عنهما " أن مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم - كانت سواريه على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من جذوع النخل وأعلاه مظلل بجريد النخل " الخ. أخرجه أبو داود " وجعلوا ينقلون الصخور وهم يرتجزون " أي ينشدون ويقولون: " اللهم لا خير إلا خير الآخرة " أي إن الخير الحقيقي في نعيم الآخرة، لأنّه دائم وغيره إلى الزوال.

ويستفاد منه ما يأتي: أولاً: جواز نبش قبور المشركين مطلقاً لبناء المساجد عليها، لأنه لا حرمة لهم " قال العيني " فإن قلت: هل يجوز أن تبنى المساجد على قبور المسلمين؟ قلت: قال ابن القاسم: لو أن مقبرة من مقابر السلمين عفت، فبنى قوم عليها مسجداً لم أو بذلك بأساً، وذكر أصحابنا أي الحنفية: أن المقبرة إذا عفَت ودثرت تعود ملكاً لأربابها، فإذا عادت ملكاً يجوز أن يبنى موضع المقبرة مسجداً. اهـ. وقال الحنابلة: إذا صار الميت رمماً جازت زراعتها وبناؤها. ثانياًً: جواز قطع الأشجار المثمرة لاستعمال خشبها، واتخاذ موضعها مسجداً. الحديث: أخرجه الشيخان وأبو داود والنسائي وابن ماجة. والمطابقة: في قوله: " فأمر النبي بقبور المشركين فنبشت ".

١٩٣ - " باب الصلاة في مواضع الإِبل "

٢٣٣ - معنى الحديث: يقول نافع: " رأيت ابن عمر رضي الله عنهما يصلي إلى بعيره " أي رأيته يصلي متوجهاً في صلاته إلى بعيره جاعلاً

<<  <  ج: ص:  >  >>