النبي - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في الجمعة في صلاة الفجر (الم (١) تَنْزِيلُ) و (هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ) إلخ " أي يواظب على قراءة هاتين السورتين في فجر الجمعة.
الحديث: أخرجه الشيخان وأبو داود والنسائي.
ويستفاد منه: استحباب قراءة (ألم) السجدة (هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ) في فجر الجمعة، وبه قال الشافعي وأحمد وإسحاق، وروى ابن وهب عن مالك أنه لا بأس بذلك. وفي رواية أشهب أنه كرهه إلاّ أن يكون من خلفه قليلاً لا يخاف أن يخلط عليهم فيركعوا عند سجوده. وكره الحنفية قراءة شيء من القرآن مؤقتاً السجدة أو غيرها كما أفاده العيني، وقال الطحاوي: إنما يكره إذا رأى القراءة بغيرها مكروهة أما إذا قرأها تأسياً بالنبي - صلى الله عليه وسلم - فلا كراهة. والمطابقة: في كونه - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ في فجر الجمعة بسورة (ألم) السجدة و (هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ).
٣٣٧ - " باب الجمعة في القرى والمدن "
٣٩٨ - معنى الحديث: يقول ابن عباس رضي الله عنهما: " إنَّ أول جمعة جمعت بعد جمعة في مسجد رسول الله في مسجد عبد القيس " أي أن أول جمعة اجتمع عليها المسلمون وشهدها الناس بعد الجمعة التي صلاها الصحابة لأول مرة في المسجد الشريف بالمدينة هي الجمعة التي أقيمت في