للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٢٥ - " بَابُ مَنْ قَالَ لَا يَقْطَعُ الصَّلَاةَ شَيْء "

٢٦٦ - عَن عَائِشَةَ رَضِيَْ اللهُ عَنْهَا:

أنَّهُ ذُكِرَ عِنْدَهَا مَا يَقْطَعُ الصَّلَاةَ الْكَلْبُ وَالْحِمَارُ والْمَرْأةُ، فَقَالَتْ: شَبَّهْتُمُونَا بالْحُمُرِ والْكِلَابِ، واللهِ لَقَدْ رَأيْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - يُصَلِّي وإنِّي عَلَى السَّرِيرِ بَيْنَهُ وَبيْنَ الْقِبْلَةِ مُضْطَجِعَةٌ فَتَبْدُو لِيَ الْحَاجَةُ فأكْرَهُ أنْ أجْلِسَ فأُوذِيَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - فأنْسَلُّ مِنْ عِنْدِ رِجْلَيْهِ.

ــ

في قبلة المصلّي، واستدلوا بما رواة ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " لا تصلوا خلف النائم والمتحدث " أخرجه أبو داود وابن ماجه وغيرهما، وهو حديث حسن وتحرير مذهب المالكية أنه لا يجوز الاستتار بالنائم لما يحدث منه من الطوارىء ويجوز بالمستيقظ الساكت. ثانياً: أفضلية صلاة الوتر في أخر الليل، وسيأتي تفصيله في موضعه. والمطابقة: في قولها: " يصلي وأنا راقدة معترضة على فراشه ".

٢٢٥ - " باب من قال لا يقطع الصلاة شيء "

٢٦٦ - معنى الحديث: أن عائشة رضي الله عنها " ذكر عندها ما يقطع الصلاة الكلب والحمار والمرأة " أي دار الحديث في مجلسها عن الأشياء التى يقول بعض الناس إنها إذا مرّت أمام المصلي تقطع صلاته وتبطلها، وهي الكلب والحمار والمرأة، فأنكرت ذلك أشد الإنكار (فقالت: شبهتمونا بالحمر والكلاب " وفي رواية بئس ما عدلتمونا بالكلب والحمار، وفي رواية أخرى للبخاري " لقد جعلتمونا كلاباً " أي جعلتمونا كالكلاب في قطع الصلاة ثم قالت: " والله لقد رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلّي وإني على السرير بينه وبين القبلة مضطجعة " أي رأيته يصلي صلاة التهجد في الليل وأنا مضطجعة أمامه

<<  <  ج: ص:  >  >>