٢٩٠ - عن ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهمَا قَالَ:
شَهِدَ عنْدِي رِجَالٌ مَرْضِيُّونَ، وَأرْضَاهُمْ عِنْدِي عُمَرُ أن النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - نَهَىْ عَنِ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصُّبْحِ حَتَّى تُشْرِقَ الشَّمْسُ وَبَعْدَ الْعَصْرِ حَتَّى تَغْرُبَ.
ــ
والحسد والعداوة والأنانية وغيرها، بالإِضافة إلى تكفير الخطايا التي اقترفتها كما قال - صلى الله عليه وسلم -: " يمحو الله بِهِ (١) الخطايا " أي يكفرها.
ويستفاد منه ما يأتي: أولاً: إن الصلوات الخمس كفارات لصغائر الذنوب. ثانياً: إنها علاج ناجع للأمراض النفسية، وقد عولج بالصلاة بعض المصابين بها، وهم كفار فشفوا وأسلموا. الحديث: أخرجه الشيخان والترمذي والنسائي. والمطابقة: في قوله: " يمحو الله به الخطايا ".
٢٤٤ - " باب الصلاة بعد الفجر حتى ترتفع الشمس "
٢٩٠ - معنى الحديث: يقول ابن عباس رضي الله عنهما: " شهد عندي رجال مرضيون " أي أخبرني رجال ثقات من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - " أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى عن الصلاة بعد الصبح " أي نهى عن صلاة النافلة بعد صلاة الصبح " حتى تشرق الشمس، وبعد العصر حتى تغرب " أي إلى غروب الشمس.
فقه الحديث: دل هذا الحديث على تحريم النافلة بعد صلاة العصر إلى الغروب، بعد صلاة الصبح إلى طلوع الشمس، وأما قول عائشة رضي الله عنها:" ركعتان لم يكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدعهما سراً أو علانية " أي
(١) هكذا في رواية البخاري بتذكير الضمير، وعند مسلم والترمذي والنسائي والدارمي " بهن " وعند أحمد في المسند " بها ". (ع).