للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٠١ - " بَابُ التَّعَاوُنِ في بِنَاءِ الْمَسْجِدِ "

٢٤١ - عَنْ أبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ:

أنَّهُ كَانَ يُحَدثُ يَوْمَاً حَتَّى أتى عَلَى ذِكْرِ بِنَاءِ الْمَسْجِدِ، فَقَالَ: كُنَّا

ــ

وأعمدة للرواق القبلي من المسجد. هذا وقد كانت مساحة المسجد في العهد النبوي نحو خمسة وثلاثين متراً من الشمال إلى الجنوب وثلاثين متراً من الشرق إلى الغرب " وزاد فيه عمر وبناه على بنيانه " أي وبناه على شكل بنيانه في العهد النبوي، ولم يُغَير في مواد بنائه شيئاً وإنما وسعه وقال: لولا أني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ينبغي أن تزيدوا في مساجدنا ما زدت فيه " ثم غير عثمان " أي جدده وطور في بنائه " وبنى جداره بالحجارة المنقوشة والقَصَّةِ " وهى الجص بلغة الحجاز، " وسقفه " بفتح القاف والفاء " بالساج " أي جعل سقفه من الساج وهو خشب هندي أسود اللون. الحديث: أخرجه أيضاً أبو داود.

ويستفاد منه: كيفية بناء المسجد في العهد النبوي، وتجديد الخلفاء وتوسيعهم لمساحته، وفضل بناء المساجد وتعميرها. والمطابقة: في وصف الحديث لبناء المسجد شكلاً ومادة.

٢٠١ - " باب التعاون في بناء المسجد "

٢٤١ - معنى الحديث: أن أبا سعيد رضي الله عنه " كان يحدث يوماً حتى أتى على ذكر بناء المسجد " أي حتى ساقه الحديث إلى قصة بناء المسجد النبوي " فقال: كما نحمل لبنة لبنة " أي كان كل واحد منا يحمل لبنة واحدة في كل مرة " وعمار لبنتين لبنتين " أي وكان عمار يحمل لبنتين اجتهاداً منه، وحرصاً على طاعة الله ورسوله، " فجعل - صلى الله عليه وسلم - ينفض التراب عنه " تكريماً له وتنويهاً بشأنه، وتعبيراً عن عطفه - صلى الله عليه وسلم - عليه ومحبته له،

<<  <  ج: ص:  >  >>