كُنَّا نُسَلِّمُ عَلَى النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - وَهُوَ في الصَّلَاةِ فَيَرُدَّْ عَلَيْنَا، فَلَمَّا رَجَعْنَا مِنْ عِنْدِ النَّجَاشِي سَلَّمْنا عَلَيْهِ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْنَا، وَقَالَ:" إنَّ في الصَّلَاةِ شُغْلاً ".
ــ
٤١٨ - " باب ما ينهي من الكلام في الصلاة "
٤٨٩ - معنى الحديث: أن ابن مسعود رضي الله عنه يقول: " كنا نسلم على النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو في الصلاة فيرد علينا " أي فيرد علينا بصريح اللفظ قائلا: وعليكم السلام، لأن الكلام والسلام لم يكونا ممنوعين أثناء الصلاة في صدر الإِسلام، " فلما رجعنا من عند النجاشي " أي: فلما رجعنا من هجرتنا إلى الحبشة " سلمنا عليه فلم يرد علينا " أي فلم يرد علينا السلام، لأن الكلام في الصلاة أصبح محرماً مطلقاً سلاماً أو غيره، " وقال: إن في الصلاة شغلاً " أي: في الصلاة مانعاً من الكلام وفي رواية أخرى: " إن الله تعالى يحدث من أمره ما يشاء وإن مما أحدث أن لا تكلموا في الصلاة " أخرجه أبو داود. الحديث: أخرجه الشيخان وأبو داود والنسائي. والمطابقة: في قوله: " إن في الصلاة شغلاً ".