للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٩ - " بَابُ زِيَادَةِ الإيمَانِ وَئقْصَانِهِ "

٣٦ - عَنْ أنس رَضِيَ اللهُ عَنْهُ:

عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: " يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مَنْ قَالَ لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وفي قَلْبِهِ وَزْنُ شَعِيرَةٍ مِنْ خَيْرٍ، ويَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إلَّا اللهُ وَفي قَلْبِهِ وَزْنُ بُرةٍ مِنْ خَيْرٍ، وَيَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إلَّا اللهُ وَفي قَلْبِهِ وَزْنُ ذَرَةٍ مِنْ خَيْرٍ ".

ــ

أمَا تَرَى الحَبْل لِتِكْرَارِهِ ... في الصَخْرَةِ الصَّمَاءِ قَد أثَّرَا

ويستفاد منه ما يأتي: أولاً: فضل العمل الدائم ولو كان قليلاً، لقول عائشة رضي الله عنها " وكان أحب الدين إليه ما داوم عليه صاحبه ". ثانياً: كراهية قيام الليل كله، وإليه ذهب مالك رحمه الله تعالى، وقال: في رسول الله أسوة حسنة، كما أفاده النووي. والمطابقة: في قوله " وكان أحب الدين إليه ما داوم عليه صاحبه ".

٢٩ - " باب زيادة الإِيمان ونقصانه "

٣٦ - الحديث: أخرجه الشيخان والترمذي.

معنى الحديث: يقول النبي - صلى الله عليه وسلم - " يخرج من النار من قال: لا إِله إلَّا الله، وفي قلبه وزن شعيرة من خير " أي يخرج من النار بعد استيفاء عقوبته على ذنوبه من نطق بالشهادتين مع اعتقاد معناهما، ولو لم يأت من أعمال الإيمان - بعد التصديق القلبي إلَّا بمقدار وزن شعيرة فقط. وكذلك " يخرج من النار من قال: لا إِله إلَّا الله، وفي قلبه وزن بُرَّة " بضم الباء " من خير " أي مقدار وزن حبة واحدة من القمح. " ويخرج من النار من قال: لا إله إلا الله، وفي قلبه وزن ذرّة " أي نملة صغيرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>