للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٣١ - " بَابُ الْوُضُوءِ قَبلَ الْغسْلِ "

١٥٧ - عن عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا:

أنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - كانَ إِذَا اغْتَسَلَ مِنَ الْجَنَابَةِ بَدَأ فَغَسَلَ يَدَيْهِ، ثُمَّ يَتَوَضَّأ كما يَتَوَضَّأ للصَّلَاةِ، ثمَّ يُدْخِلُ أصَابِعَهُ في الْمَاءِ، فَيُخَلَل بِهَا أصُولَ الشَّعْرِ، ثُمَّ يَصُبُّ عَلَى رَأسِهِ ثَلَاثَ غَرَفَاتٍ، ثُمَّ يفيضُ الْمَاءَ على جِلْدِهِ كُلِّهِ.

ــ

شرع هذا الغسل الذي يعيد للبدن قوته وللدم حركته، وللنفس الإنسانية نشاطها من جديد، وأما غسل الحائض والنفساء فهو لِإزالة القذارة والرائحة الكريهة.

١٣١ - " باب الوضوء قبل الغسل "

١٥٧ - معنى الحديث: تحدثنا عائشة رضي الله عنها " أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كان إذا اغتسل من الجنابة بدأ فغسل يديه " قبل إدخالهما في الإِناء لتنظيفهما، مما يحتمل أنه علق بهما من الأقذار، وفي رواية ثم يغسل فرجه، وذلك لئلا يحتاج إلى غسله بعد الوضوء فينتقض وضوءه " ثم يتوضأ كما يتوضأ للصلاة " أي مثل وضوئه للصلاة، " ثم يدْخِل أصابعه في الماء فيخلل بها أصول الشعر " أي ثم يبلل أصابعه بالماء، فيحرك بها أصول الشعر ليصل الماء إلى بشرة الرأس، " ثم يصب على رأسه ثلاث غرفات " أي يغسل رأسه ثلاث مرات، كل مرة بغرفةٍ مستقلة " ثم يفيض الماء على جلده كله " أي ثم إذا انتهي من الوضوء وتخليل الشعر وغسل الرأس ثلاثاً يصب الماء على جسده فيعممه بالماء. الحديث: أخرجه الشيخان والنسائي ومالك أيضاً.

ويستفاد منه ما يأتي: أولاً: بيان كيفية غسله - صلى الله عليه وسلم - وأنه يبدأ بغسل

<<  <  ج: ص:  >  >>