للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٤٩ - " بَاب إِذَا رَأى الإمَامُ رَجُلاً جَاءَ وَهُوَ يَخطُبُ أمَرَهُ أنْ يُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ "

٤١٢ - عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ:

جَاءَ رَجُل والنَّبِي - صلى الله عليه وسلم - يَخْطبُ النَّاسَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَقَالَ: " أصلَّيْتَ يَا فُلَانُ؟ "، قَالَ: لَا، قَالَ: " قُمْ فارْكَع ".

ــ

ويستفاد ما يأتي: أولاً: وصية النبي - صلى الله عليه وسلم - بالأنصار بالعفو عن مسيئهم، ومكافأة محسنهم. ثانياً: إخباره - صلى الله عليه وسلم - عن قلة الأنصار، وهذا من معجزاته الظاهرة. ثالثاً: أنه يسن الفصل بين المقدمة وموضوع الخطة بقول: أما بعد، وهو ما ترجم له البخاري.

٣٤٩ - " باب إذا رأى الإِمام رجلاً جاء وهو يخطب أمره أن يصلي ركعتين "

٤١٢ - معنى الحديث: يقول جابر رضي الله عنه: " جاء رجل " وهو سليك الغطفاني " والنبي - صلى الله عليه وسلم - يخطب الناس يوم الجمعة فقال: أصليت يا فلان " يعني أصليت تحية المسجد " قال: لا قال: قم فاركع " أي: فصَلِّ تحية المسجد ركعتين خفيفتين، لقوله - صلى الله عليه وسلم - في رواية أخرى: " قم فاركع ركعتين " وفي رواية سفيان " وتجوز فيهما " أي خففهما لئلا تفوتك الخطبة.

الحديث: أخرجه الخمسة غير ابن ماجة.

ويستفاد منه ما يأتي: أولاً: أن للخطيب إذا رأى رجلاً دخل أثناء خطبة الجمعة ولم يصل تحية المسجد أن يأمره بها، كما أن له أن يأمر وينهى، ويبين الأحكام، ولا يقطع ذلك التوالي (١) المشروط في الخطبة. ثانياً: أن


(١) " فتح البارى " ج ٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>