أنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بَيْنَمَا هُوَ جَالِسٌ فِي المَسْجِدِ، وَالنَّاسُ مَعَهُ إذْ أقْبَلَ ثَلَاثَةُ نَفَرٍ، فَاقْبَلَ اثْنَانِ إِلى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، وذهبَ وَاحِدٌ، فوقَفَا على رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَأما أحدُهُمَا فَرَأى فُرْجَةً في الْحَلْقَةِ فَجَلَسَ فِيهَا، وأمَّا الآخَرُ فَجَلَسَ خَلْفَهُمْ وأمَّا الثَّالِثُ فأدْبَرَ ذَاهِباً، فَلَمَّا فَرَغَ رَسُولُ
ــ
سعيد الأنصاري ومجاهد والشعبي وعلقمة ومالك وابن وهب وابن القاسم وجماعة آخرون، كما أفاده النووي إلى أن هذه المناولة في القوة كالسماع.
والصحيح المختار كما قال ابن الصلاح: المنع من إطلاق حدثنا وأخبرنا ونحو هذه وأنه لا بد من عبارة تشعر بالمناولة، بأن يقول حدثنا فلان مناولةً، أو إجازةً، وهو الذي عليه الجمهور. ومطابقة الحديثين للترجمة: في كونه - صلى الله عليه وسلم - كان يوصل كلامه إلى الملوك عن طريق الكتابة.
[٤١ - باب من قعد حيث ينتهي به المجلس ومن رأى فرجة في الحلقة فجلس فيها]
٥٢ - الحديث: أخرجه الشيخان والترمذي.
ترجمة راوي الحديث: هو أبو واقد الليثي اسمه الحارث، واشتهر بكنيته، أسلَم يوم الفتح، وشهد حنين واليرموك، ثم جاور بمكة، روى أربعة وعشرين حديثاً اتفقا على حديث واحد، وهو هذا، وزاد مسلم حديثاً، توفي بمكة سنة ثمانٍ وثمانين من الهجرة، وعمره خمس وستون سنة.
معنى الحديث: يحدثنا أبو واقد رضي الله عنه " أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -