الموجب للضغائن، والحث على التواضع الموجب للمودة. ثانياً: ما ترجم له البخاري خاصة من أنّه لا يجوز للمسلم أن يقيم أخاه من مكانه في المسجد يوم الجمعة: لأنّ النهي عام في جميع الأيّام، والجمعة من ضمنها وداخل في عمومها وهو أولى. والمطابقة: في قوله: " نهى - صلى الله عليه وسلم - أن يقيم الرجل أخاه ".
٣٤٣ - " باب الأذان يوم الجمعة "
٤٠٤ - معنى الحديث: يقول السائب بن يزيد رضي الله عنهما:
" كان النداء يوم الجمعة أوّله إذا جلس الإِمام على المنبر على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - " أي أن الأذان الذي كان موجوداً في زمن النبي - صلى الله عليه وسلم - وخليفتيه لصلاة الجمعة أذان واحد يقام عند جلوس الإِمام على المنبر. وهل كان بين يديه أو على المئذنة " المنارة " اختلفت الروايات في ذلك " فلما كان عثمان، وكثر الناس، زاد النداء الثالث " أي زاد النداء الذي يقام اليوم على المنائر، وسماه الثالث، لأنه عدَّ الإِقامة نداءاً " على الزوراء " أي وكان يقام على الزوراء (بفتح الزاي وسكون الواو) قال البخاري: وهو موضع بسوق المدينة.
وذكر فضيلة الشيخ عطية سالم: أنه في موضع المسجد المعروف بمسجد السيدة