للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٢٩ - " بَابُ فضلِ الصَّلاةِ لوقتها "

٢٧١ - عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ:

سَألْتُ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - أيُّ الْعَمَلِ أحَبُّ إلى الله؟ قَالَ: "الصَّلَاةُ عَلَى

ــ

أتتني امرأة تبتاع تمراً، فقلت: إن في البيت تمراً أطيب منه، فدخلت معي في البيت فأهويت إليها، فقبلتها فأتيت أبا بكر رضي الله عنه، فذكرت ذلك له فقال: استر على نفسك وتب فأتيت عمر فقال: مثله، فلم أصبر فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكرت ذلك له، فقال: " أخلفت غازياً في سبيل الله في أهله بمثل هذا "، حتى تمنى أنّه لم يكن أسلم إلى تلك الساعة، حتى ظن أنه من أهل النار فأطرق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - طويلاً حتى أوحى الله تعالى إليه (وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ) فقرأها عليّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال أصحابه: ألهذا خاصة أم للناس عامة؟ قال: للناس عامة. أخرجه الترمذي وقال حسن غريب.

الحديث: أخرجه الشيخان والترمذي والنسائي.

ويستفاد منه ما يأتي: أولاً: أن الصلاة كفارة لصغائر الذنوب. ثانياً: أن النساء أعظم فتنة على الرجال، ما خلا رجل بامرأة إلَّا والشيطان ثالثهما. والمطابقة: في قوله: " لجميع أمتي ".

٢٢٩ - " باب فضل الصلاة لوقتها "

٢٧١ - معنى الحديث: يقول ابن مسعود رضي الله عنه " سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - أي العمل أحب إلى الله؟ " قال ابن دقيق العيد (١) الغرض من هذا السؤال معرفة ما ينبغي تقديمه من الأعمال على غيره. اهـ. وذلك لأنه


(١) شرح عمدة الأحكام لابن دقيق العيد.

<<  <  ج: ص:  >  >>