وَقْتِهَا". قَالَ: ثُمَّ أي؟ قَالَ: " بِرُّ الوَالِدَيْن " قَالَ: ثُمَّ أيْ؟ قَالَ: " الْجِهَادُ في سَبيل اللهِ " قَال: حَدَّثَنِي بِهِنَّ رَسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ولو اسْتَزَدْتُة لَزَادَنِي.
ــ
كلما كان العْمل أحبَّ إلى الله كان أكثر ثواباً، فإنّ المحبوب يحظى بما لا يحظى به غيره. " قال: الصلاة على وقتها " أي أحب الأعمال إلى الله تعالى المرضية لديه الصلاة في وقتها المختار، سواء صلاها في أول الوقت أو آخره كما أفاده ابن دقيق العيد " قال ثم أي؟ " بغير تنوين، ويوقف عليه وقفة لطيفة، كما أفاده الفاكهاني (١) لأنه مضاف تقديراً، وتقديره: ثم أي العمل أحبُّ إلى الله تعالى بعد الصلاة، " قال بر الوالدين " أي العمل الثاني بعد الصلاة الاجتهاد في الإِحسان إلى الوالدين، وطاعتهما وإرضاؤهما فيما لا يغضب الله " قال: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله " أي الجهاد لِإعلاء كلمة الله، فإنه يأتي في المرتبة الثالثة. الحديث: أخرجه الشيخان والترمذي والنسائي.
ويستفاد منه: أن أفضل الأعمال بعد الإيمان أداء الصلاة في وقتها المختار ولو في آخره، وأما حديث الوقت الآخر عفو الله، فقد تفرد به يعقوب ابن الوليد، وكان يَضَعُ الحديث كما قال ابن حِبّان. والمطابقة: في كونه - صلى الله عليه وسلم - سئل: " أي العمل أحب إلى الله " فقال الصلاة على وقتها.