٦٢٦ - " بَابُ شِرَاءِ النَّبي - صلى الله عليه وسلم - بِالنَّسِيئَةِ "
٧٢٦ - عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ:
أنَّهُ مَشَى إلى النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - بِخُبْزِ شَعِيرٍ وِإهَالَةِ سَنِخَةٍ، وَلَقَدْ رَهَنَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - دِرْعَاً لَهُ بالْمَدِينَةِ عِنْدَ يَهُودي، وأخذَ مِنْهُ شعيراً لِأهْلِهِ، ولقدْ سَمِعْتُهُ يَقُولُ:" مَا أمْسَى عِنْدَ آل مُحَمَّدٍ صَاعُ بُرٍّ، ولا صَاعُ حَبٍّ " وإنْ عِنْدَهُ لَتِسْعَ نِسْوَةٍ.
ــ
والحلال ما حل في أيديهم كما قال - صلى الله عليه وسلم - " لا يبالي المرء ما أخذ منه " أي لا تهمه الوسيلة التي اكتسب بها المال، والطريق الذي أخذه منه " أمن الحلال " أي سواء كان من، كسب حلال كالبيع المبرور وعمل اليد " أم من الحرام " كالاختلاس والربا والقمار والرشوة، لأن المصلحة المادية هي الهدف الوحيد، والغاية الرئيسية لكل معاملاته.
فقه الحديث: دل هذا الحديث على ما يأتي: أولاً: التحذير الشديد من اكتساب المال من الطرق غير المشروعة، لأنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - إنما ذكر ذلك في موضع الذم والإنكار على من يصنع هذا. ثانياًً: إخباره - صلى الله عليه وسلم - ببعض الأمور في المستقبل، وهذا من معجزاته - صلى الله عليه وسلم -. الحديث: أخرجه أيضاًً النسائي. والمطابقة: في قوله: " لا يبالي المرء ما أخذ منه ".
٦٢٦ - " باب شراء النبي - صلى الله عليه وسلم - بالنسيئة "
٧٢٦ - معنى الحديث: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دُعي مرة على خبز من شعير وإهَالة سنخة أي ألية متغيرة الرائحة، فأجاب الدعوة، وأكل من ذلك الطعام، كما أنه - صلى الله عليه وسلم - اشترى مرة من يهودي شعيراً بثمن مؤجل، ورهن عنده درعه مقابل ذلك، لأنه لم يبق في بيته أي شيء من المواد الغذائية كما قال أنس "ولقد