للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٤٥ - " بَاب كَيْفَ كَانَ بَدءُ الحَيْض وقَولُ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - هَذَا شَيءٌ كتبَهُ اللهُ على بَنَاتِ آدَمَ "

١٧٥ - عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ:

- خَرَجْنَا لا نَرَى إلَّا الْحَجَّ، فَلمَّا كُنْتُ بِسَرِفَ حِضْتُ، فَدَخَلَ عَليَّ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - وأنَا أبْكِى فَقَالَ: " مَا لَكِ أنَفِسْتِ؟ " قَلْتُ: نَعَمْ، قَال: " إِنَّ هذَا أَمْرٌ كَتَبَهُ اللهُ عَلى بَنَاتِ آدَمَ، فاقْضِ ما يَقْضِي الْحَاجُّ غَيْرَ أنْ لا تَطُوفي بالبَيْتِ "، وَضَحَّى رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عَنْ نِسَائِهِ بالْبَقَرِ.

ــ

فوائده الدينية كونه علامةً لعدّة المطلقة وبلوغ الأنثى، ولهذا قال - صلى الله عليه وسلم -: " لا تقبل صلاة حائض إلا بخمار ".

١٤٥ - " باب كيف كان بدء الحيض وقول النبي - صلى الله عليه وسلم - هذا شيء كتبه الله على بنات آدم "

١٧٥ - معنى الحديث: تقول عائشة رضي الله عنها: " خرجنا لا نرى إلا الحج " أي خرجنا في حجة الوداع محرمين بالحجِّ فقط " فلما كنا بسرف " بفتح السين وكسر الراء ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث وهي على عشرة أميال من مكة " حضت فدخل عليَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - وأنا أبكي " حُزْناً لأننى ظننت أن الحيض يفسد علي حجي " قال: إن هذا أمر كتبه الله على بنات آدم " أي لا داعي للبكاء، لأَنَّكِ إذا كنت تخافين الملامة على ذلك الحيض الذي أصابك في الحج، فإنّك معذورة، لأن الحيض ظاهرة طبيعية في المرأة منذ بدء هذا العالم البشري، لا قدرة للمرأة على دفعه أو تأجيله، فهو عذر شرعي لا ملامة فيه، وإن كنت تخافين من فساد الحج، فإنه لا

<<  <  ج: ص:  >  >>