سَمِعْتُ النبي يَقُولُ:" إِنَّ الله تعالى قَالَ: إِذَا ابْتَلَيْتُ عَبْدِي بِحَبِيْبَتَيْهِ فَصَبَرَ عَوَّضْتَهُ مِنْهُمَا الْجَنَّةَ ".
ــ
إلى المصروع من يخاطب الروح التي فيه ويقول: قال لك الشيخ اخرجي فإن هذا لا يحل لك فيفيق المصروع. ثانياً: دل هذا الحديث على أن هذه المرأة من أهل الجنة، لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - وعدها وبشرها بالجنة إن صبرت فقال لها:" إن شئت صبرت ولك الجنة " فقالت بل أصبر ووفت بوعدها. الحديث: أخرجه الشيخان والنسائي. والمطابقة: في قوله - صلى الله عليه وسلم -: " وإن شئت صبرت ولك الجنة " فإن هذا يدل على فضل الصرع وثوابه.
٩٦٤ - " باب فضل من ذهب بصره "
١١١٢ - معنى الحديث: يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: " إن الله تعالى قال " في الحديث القدسي: " إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه " أي إذا ابتليته بعينيه اللتين هما أحب حواسه إليه، فذهب عنه نورهما " فصبر " على فقدان بصره محتسباً للثواب والأجر الذي أعده الله للصابرين " عوّضته منهما الجنة " أي جعل الجنة عوضاً وبديلاً له عنهما والله لا يخلف الميعاد.
فقه الحديث: دل هذا الحديث على ما يأتي: أولاً: البشارة العظمى لمن فقد بصره وتعويضه عنه بالجنة. قال الحافظ: وهذا أعظم العوض، لأن التلذذ بالبصر يفني بفناء الدنيا، والالتذاذ بالجنة باق ببقائها. ثانياً: دل هذا الحديث على أن حاسّة البصر من أحب الحواس إلى الإِنسان لما يحصل له بفقدهما من الأسف على فوات رؤية ما يريد رؤيته من خيرٍ يسر به، أو شر فيجتنبه. الحديث: