للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أرْبَعاً، وَكَانَ يَسْعَى بَطنَ الْمسِيلِ إِذَا طَافَ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ".

٥٢٤ - " بَابُ تقضي الْحَائِضُ الْمَنَاسِك كُلَّهَا إلَّا الطَّوَاف بِالبَيْتِ "

٦١٥ - عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا:

أنَّهَا قَالَتْ: قَدِمْتُ مكَّةَ وأَنا حَائِضٌ، ولَمْ أطُفْ بالْبَيْتِ، ولا بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، قَالَتْ: فَشَكَوْتُ ذَلِكَ إلى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: " افْعَلِي كَمَا يَفْعَلُ الْحَاجُّ غَيْرَ أن لا تَطُوفِي بالْبَيْتِ حتى تطهُرِي ".

ــ

" خبَّ ثلاثاً " أي أسرع في الأشواط الثلاثة الأولى، وهو ما يسمى بالرمل " وكان يسعى بطن المسيل "، أي وكان يفعل ذلك الإِسراع المسمى بالرمل أو الخبب وسط المسعى بين الميل الأخضر المعلق بجوار المسجد، والميلين الأخضرين المعلق أحدهما بجوار المسجد، والثاني بدار العباس رضي الله عنه.

الحديث: أخرجه الخمسة إلا الترمذي.

ويستفاد منه: بيان كيفية السعي، وأنه كله مشي إلاّ ما بين الميلين فيستحب الرمل للرجال. والمطابقة: في كون الحديث مبيناً لكيفية السعي.

٥٢٤ - " باب تقضي الحائض المناسك إلا الطواف "

٦١٥ - معنى الحديث: تقول عائشة رضي الله عنها: " قدمت مكة " أي وصلت إلى مكة " وأنا حائض ولم أطف بالبيت ولا بين الصفا والمروة " أي وكنت حائضاً فلم أطف بالكعبة، ولم أسع بين الصفا والمروة، لأنّ الطهارة شرط في الطواف، ولتوقف السعي على الطواف " فشكوت ذلك إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " أي شكوت إليه استمرار الحيض وخشيت أن يمنعني من أداء جميع المناسك " قال: افعلي كما يفعل الحاج " من الوقوف بعرفة

<<  <  ج: ص:  >  >>